لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

الإستشارات التربوية

19 - ربيع الآخر - 1435 هـ:: 20 - فبراير - 2014

ابنتي تعارضني كثيرا، وتسبب لي المشاكل!

السائلة:متفائله

الإستشارة:عبد المحسن بن سيف بن إبراهيم السيف

السلام عليكم ورحمة الله..
أنا أم، ولدي بنت تعارضني كثيرا، وتسبب لي المشاكل مع والدها والحمد لله نحن أسرة متدينة وأنا لا أوافق باجتماع ابنتي مع صاحباتها في البيوت، ابنتي تفرح علي إذا حدث خلاف بيني وبين والدها وإذا تصافينا تغضب وتتضايق وتشتكي كثيرا مني ومن أهلي عند أبيها مع العلم أني إذا طلبت سوقا أو أرادت أن تشتري شيئا لا أعارضها أرسلها وأشتري لها من أحسن الماركات، تذهب عند عمتها وتبيت عندهم مع العلم أن وضعهم ومنهجهم غيرنا والآن هي معزومة عند صاحبتها، وأنا رفضت فقام الأب علي وخاصمني وقاطعني وتكلم علي بكلام لا يليق، وكم مرة أجلس مع ابنتي لنصحها بهدوء ويدخل علي ويقوم بطردي، أنا أمها ما يحاول يعلم البنت ويقول هذه أمك احترميها اسمعي كلامها، لا يزيد يقويها علي ويسيطرها، حتى أصبحت تنفر مني ومن أهلي، مع العلم أنهم يحترمونها ويقدرونها، وهي الآن في أول ثانوي بالتحفيظ وزوجي رجل طالب علم لكن غير متفهم لهذا الوضع..
أريد حلا مع الأب والبنت..

الإجابة

الاخت الكريمة متفائلة..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أشكرك على اهتمامك بابنتك وأرجو لها الهداية والصلاح وأعتقد أن مشكلتك ليست في المقام الأول مع ابنتك بل هي مع زوجك، ولعل حل مشكلتك مع زوجك سوف تساعد بحول الله في حل مشكلتك مع ابنتك، والذي يثير استغرابي الشديد أنك ذكرت أن زوجك طالب علم وفي هذا تناقض كبير بين شخصيته وتصرفاته لأن الواجب على طالب العلم أن يظهر ذلك على شخصيته فيكون متفهماً للعلاقة الزوجية ومن أهمها احترام المرأة وعدم كسر هيبتها أمام أبنائها، والذي أنصحك به:
أولاً: أن تتفاهمي بشكل ودي وأسلوب عاطفي وبتحبب شديد إلى زوجك لحل هذه القضية مع تذكيره بما يمليه عليه طلبه للعلم من تفهم واحترام للعلاقة الزوجية واحترام إنسانية المرأة مع توضيح فائدة ذلك عليكم جميعاً وعلى أبنائكم وأنكم شركاء في التربية..
أما بالنسبة لابنتك فنصيحتي لك أن تقتربي منها أكثر وتتوددي لها وتكسبي قلبها بالكلمة الطيبة والخلق النبيل والإكثار من الهدايا المناسبة لطبيعتها ومرحلتها العمرية لأنك لن تتمكني من التأثير عليها إلا بعد أن تدخلي إلى قلبها..
وبعد ذلك حاولي أن تبرري لها كل فعل أو منع تقومين به وأنه لمصلحتها ومن باب الحرص عليها لأن المراهق في هذه المرحلة العمرية لا يحب الأوامر والنواهي المجردة فقط ولا يستجيب لها..
وإذا تعارض رأيك مع رأي أبيها في موضوع ما فحاولي أولاً أن تبحثي عن مصلحة ابنتك أين تكمن ثم حاولي توضيح الأمر لوالدها بكل هدوء وعقلانية وفي نهاية الأمر اجعلي القرار الأخير بيد والدها بعد توضيح وجهة نظرك بكل أدب واحترام مع تقييم الموقف بعد ذلك وأخذ النتيجة الإيجابية والسلبية منه والتفاهم مع ابنتك ووالدها حول هذه النتائج وبذلك تضمنين بحول الله حب الجميع لك وتفهمهم لوضعك وحرصك.
وفقنا الله وإياك إلى كل خير وأصلح لنا ولك النية والذرية.

عزيزي الزائر: المستشار بحاجة إلى أن يعرف تقييمكم للإجابة.. فلا تبخلوا عليه بالتقييم الموجود في الأعلى على اليسار.. ولا تبخلوا على المستشير برسائلكم وتجاربكم فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه