لها لأون لاين - موقع المرأة العربية

12 - رجب - 1433 هـ:: 02 - يونيو - 2012

تعلقت به لالتزامه بالصلاة!

السائلة:ايمان م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي/ سيدتي
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة أعمل معلمة كنت قد خطبت لأحد أقاربي ما يقرب من سنة اكتشفت خلالها أنه لا يصلى ويستهزئ من حجابي وحيائي وعدم اختلاطي بالرجال فرفضت الارتباط به والحمد لله خلصني الله ولم يتم الزواج
ولكن مشكلتي الآن في عملي فزملائي بالعمل منهم الشباب والكبير أنا لا اختلط بالرجال كثيرا إلا عند حاجتي لقضاء حاجة بيد أحدهم وبطريقة منضبطة ولكن لا أدرى وجدت نفسي قد ذهبت لأحدهم وتعلقت به بعض الشيء لم أحادثه ولم يحادثني ولكن ما شدني تجاهه التزامه بالصلاة حتى في المدرسة وحيائه وحبه لإخوانه من المدرسين ولكن أتحاشى كثيرا أن أختلط بهذا الشخص بالذات وأحاول أشغل نفسي في البيت بقراءة القرآن والحفظ وفي فترة العمل بالقراءة من المكتبة وأحس أحيانا أني نادمة أني تركت خطيبي لأني في فترة الخطبة كنت لا أنظر لأحد وأقول أني مخطوبة فكيف أنظر لغيره فهذه خيانة.
فبماذا تشيروا علي بارك الله فيكم؟

الإجابة

وعليكم بالسلام ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة بخصوص تجربتك الأولى والخطبة أنك تقولي بأنك اكتشفت أن خطيبك لا يصلى ويستهزئ بتصرفاتك مثل الحجاب وغيره من الأمور، وهذا يعنى بأنك اخترت من البداية خطأ فكيف تكتشفي أمورا عادية قبل الخطبة ممكن اكتشافها بسهولة حتى لا تحسب عليك خطوبة أولى، ومعنى كلامي هو الاستفادة من أخطائك السابقة وليست تأنيبك على العمل ولكن كوني حريصة على الاختيار الصحيح قدر المستطاع منذ البداية بالسؤال عليه عن طريق الأهل أو الرؤية الشرعية وهكذا.
أما بخصوص تصرفاتك أختي الكريمة وعدم اختلاطك بالرجال بشكل قوى هذا هو الصحيح بالتأكيد وكوني على نهجك هذا مهما حصل ولا تتأثري بأحد من زملائك في هذه الأمور ومحاولة شغل وقتك بالقراءة هذا شيء جيد فعلا، وموضوع انشغالك الداخلي بشخص ملتزم دينيا وأخلاقياً فهذا شيء من الممكن أن يكون خارج عن الإرادة ولكن تمهلي واصبري وسوف تجدي من يقدر شخصيتك والتزامك الديني المتميز وحاولي أن تكثري من الاستغفار والاستعانة بالله عز وجل وسوف تجدين نصيبك مع من يقدرك ويستحقك بعد السؤال عليه من قبل وكوني واثقة بأن الله عز وجل سوف يعوضك خيرا بالشخص المناسب ولا تندمي على ما فاتك من الخطيب الأول فلعله خير فمن يدرى، واستزيدي بالقراءة والعلم المفيد الديني والدنيوي لعل الله أن يكتب لك الصلاح والتوفيق بإذنه تعالى. واستمري على مكانك ووضعك هذا في أخلاقك وسلوكك وتصرفاتك.
والله من وراء القصد.